- الصورة الذهنية المسبقة لشريك الحياة .. بين الواقع والخيال
- يمر الإنسان في حياته بمحطات متعددة، وتُملَأ هذه المحطات برغبات كثيرة وآمال كبيرة ومعها الطموح لا يتوقف. ويصبو، في كل محطة من تلك المحطات، إلى أن يكون التوفيق بجانبه والفرح حليفه.
- وعند الوصول إلى مرحلة الشباب، تبدأ تلك الآمال تتغير في الاتجاه وتتنوّع في المحتوى؛ فالوظيفة أمامه وتكوين الأسرة ينتظره مع شريك الحياة.
- من الطبيعي أن تتحقّق الآمال الوظيفية لأنها أساس الوصول إلى المحطة الأخرى، وهي تكوين الأسرة واكتمال الاستقلال المادي والاجتاحي.
وكما كانت الأفكار تتجاذبه في مراحل التعليم العام والجامعي بخصوص المسارات الملائمة له من حيث التخصصات ومن حيث الإعداد المهني؛ فإن الوضع نفسه يتكرر في الذهن عن الصورة القادمة للأسرة والحياة الاجتماعية والاستقلالية عبر الزواج والارتباط بالشريك الاخر. - نعرف أن كل شاب، وكل فتاة، يمتلك آمالًا محدّدة من خلال التصور الذهني للحياة الأسرية، والتي منها بشكل أساسي الصورة الذهنية عن شريك الحياة.
- الفتاة تطمح بفارس الأحلام الذي سيأتي على حصان أبيض كامل الأوصاف.. ليس ذلك وحسب، بل الأمر أعمق. فهي تعيش حالة حب خيالية من خلال ذلك التصور الذهني عن فارس أحلامها.. تتوقع أنه سيأتي بكل تلك التفاصيل المرسومة في ذهنها.
- وعندما يُطرق الباب؛ تبدأ باسترجاع تلك الصورة الذهنية وكأنه قد حضر بكل تفاصيله. يقدم لها كشف المعلومات وفيه التفاصيل عنه.
- الفتاة تسمع كل هذا. وهي ما زالت تعيش في حلم الصورة الذهنية المخملية.. والمقارنة بين تلك الصورة ووضع الشاب العاديّ.
- هي في صراع داخلي.. هل تقبل وتتقبل مبدأ أنه لا يوجد شخص كام