رفيق الدرب

في حياة الإنسان، نجد أنه لا يعيش بمفرده في جميع مراحل حياته. يكون عضوًا في مجموعات وجماعات مختلفة، مثل الأسرة، الأصدقاء، زملاء الدراسة أو العمل، والعديد من الجماعات الأخرى. يمكن لأدوار الإنسان في هذه المجموعات أن تتغير وتتنوع بناءً على تفاعله معها.

ومع مرور الوقت، يظل هناك رفيق الدرب الذي يبقى إلى جانب الإنسان على الأقل في اثنين من هذه المجموعات.

الأول: الزوج أو الزوجة. الرابط النفسي بينهما يمتد ويتماسك طالما بقيت أسباب وأسس العلاقة موجودة. حتى مع ازدياد أفراد العائلة مثل الأبناء والأحفاد، يعود الزوج والزوجة في الظروف العادية إلى النواة التي احتوتهما كزوجين. هذا الرابط النفسي يبقى قويًا ومتماسكًا بعد كل تلك السنوات.

الثاني: الخليل. يمكن أن يكون الخليل الزوج أو الزوجة أو أحد الأبناء أو الأصدقاء أو الزملاء. يبقى الخليل بجانب الإنسان طوال حياته بسبب انسجام الأفكار والسلوك والطباع بينهم. حياتهما تطول بسبب التناغم الكامل بينهم.

الزوج والخليل هما رفيقا الدرب اللذان يمكن أن يرافقا الإنسان مدى حياته، وهما الرافقان الذين يبقيانه على علاقاته وصداقته على مر السنين.